<font face="Arabic Transparent">داخل مبنى ملائكه الرحمه...(المستشفى) وفى الاستقبال....
نظره الامل التى كانت تطل من عينيها...لها من علاقات ذكائها...من يلمحه قطمن طله وجهها...
قالت مع ابتسامة الزهور...فى توضيح للأمور...
"اريد السؤال على من يهمنى...ومعرفه حاله فهو يخصنى...أهو بخير ام عقلى ظلمنى...صوره لى سليم وعليه طمئننى.."
قال الشاب:...بدون ذكر الجواب
فقد ظهر عليه العتاب
وصار لديه اضطراب.
"اهدئى آنستى...
سألتى فى لهفه...وسرعه وخفه....
ظننت ان بلسانى الاجابه...ولكن بعقلى صارت سحابه...
عمن تتحدثين...وبقلبك تشغفين...
الى اين اركز...الى يديكِ ام للعين..؟!!"
ظهر عليها الاسف ...وطار فى لحظه الشغف...
"كنت اعرف انى ظلمته...وفى عقابى له تركته...وكنت أظن اننى فرحتُ...ولمح قلبى لألمى فجئتُ...
جئتُ لأعرف لأين به اطحتُ...
جئت لأرى كم انا عذبته...
جئت لأعرف هل قتلته...أم له لحقت!!"
قال الشاب فى تأثُر ...وعقله لما قالت يُنكِر...
"عمن تتحدثين...وبسببه تتألمين...عن انسان كنتى تعرفين...ام عن من تركتيه مسكين....؟!!!"
ادركت انها حيرته بحديثها...ولم تقل ما فى عقلها...ولكنها اطلقت ما فى قلبها...وظنت انه السبيل لهدفها....
"اريد زياره انسان....ولكن....اقصد....
أريد الاطمئنان....
.....كيف حالها ....ما أخبارها...أهى بخير ام شىء اصابها...؟!"
قال الشاب فى لهفه:
"اذن هى انسانه....لحالها انتى حيرانه...
.....اسمها اخبرينى...ولها سوف تذهبين....."
ردت فى سرعه..
"لا....اريد فقط الاطمئنان...لهذا الذى بداخلى حيران....
لا اريد رؤيتها فقد سلبتنى اياها منذ زمان....
قال الشاب"من هى....؟"
قالت:
"...هى من كانت صديقتى...وعليها هانت عشرتى....وسلبت بظلمها لى فرحتى...فبعدت وقررت وحدتى...وبناس اخرى انرت ظلمتى....
فوجدت حناناً...وأماناً...ولكن...
ادركت ان لها فى قلبى جزءاً...وهذا ما ملئنى حزناً....
جئت لكى عليها اطمئن....لما اصابها فى حادث شن....
ولكن لقربى لها لم احن....
قال:
"ارى جرحك منها خطير...
وحبك ايضاً لها كبير...
فما لكى لها بنظره تلقين...
لكى ترحمى ما بقلبك من آنين...
قالت:
"لم يلتئم ما كسرتهُ بقلبى...
ولكن لم استطع ان امنع حبى...
اعلم أن من يحب يسامح...
ولكن كبريائها لنفسى مازال جارح...
هكذا الدنيا تعطى وتسلب...
وكثير بالخير والشر تجلب...
ولكن دموعنا عليها نسكب...
والى ربنا نسجد ونطلب...
خير عمل به لجنته نكسب...
فليس فى الآخره سواها لنا مطلب....