يعد الكالسيوم هابط رئيسي لمادة هايدروكسي ابيتيت وهي المكون الأساسي للعظام والذي يوجد فيه مع الفسفور بنسبة 2 (للكالسيوم) و 1 (للفسفور). والكالسيوم أيضاًُ من العناصر الحيوية الهامة في عمليات شد وانبساط العضلات بأنواعها الثلاثة الهيكلية والقلبية والملساء وهو مهم أيضاً في عمليات إطلاق النواقل العصبية وفى النقل العصبي للدفعات العصبية. الماغنسيوم أيضاً مهم في عمليات إطلاق النواقل العصبية حيث يميل إلى مضادة (معاكسة) عمل شوارد الكالسيوم. وهكذا فإن التوازن بين مستويات الكالسيوم والماغنسيوم ضروري للحفاظ على نقل عصبي - عضلي صحيح.
المخزن الأساسي للماغنسيوم في الجسم هو في العظام حين يلعب دوراً حيوياً في عملية الأيض الاعتيادي وهو أيضاً تميم العامل في العديد من المسارات الأيضية.
توجد أغلب كمية الفسفور في الجسم (نحو 80%) متحدة مع الكالسيوم المتوفر في الإنسان والعظام، ويلعب دوراً في نقل الطاقة بواسطة اشتراكه في تكوين فوسفات عالي الطاقة (ثلاثة أدينوفوسفات).
يشترك هرمون جار الدرقية والكالسيتونين وفيتامين د في الحفاظ على نسبة عادية من الكالسيوم والماغنسيوم في الجسم. ويعتمد معدل امتصاص هذه المعادن من القناة الهضمية على احتياجات الجسم وهذا المعدل يقع تحت سيطرة فيتامين د. يزيد فيتامين د أيضاً من إعادة امتصاص الكالسيوم من النبيبات الكلوية.
تعتمد كمية الكالسيوم الممتصة من مصادر غذائية على مستوى حامض فايتك وأملاحه في الطعام. يتحد الكالسيوم ( وأيضاً الماغنسيوم) مع جذور الفوسفات الموجودة في حامض فاتيك مكوناً معقدات غير ذائبة وغير متوفرة للامتصاص لذا فإنه عند إعطاء الحبوب (والتى تحتوى على كميات كبيرة من حامض فيتك) كغذاء أساسي للحيوان فإن ذلك قد يعيق امتصاص الكالسيوم.
إن احتياجات الحيوان في طور النمو من الكالسيوم والماغنسيوم تفوق احتياجات الحيوانات البالغة. ترسب الحيوانات في طور النمو الكالسيوم والفسفور في العظام عندما تكون مستويات هاتين المادتين في الدم عالية بما فيه الكفاية، وتفوق احتياجات الحيوانات المدرة للبن احتياجات الحيوانات في طور النمو.