بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع خفيف وحلو في نفس الوقت، اختبار الحساسية للميكروبات
عند الحديث عن اختبار الحساسية يجب أن نتعرف على ماهية الاستزراع والحساسية، ويتم تعريفهما على النحو التالي:
الاستزراع (culture): هي عملية أقلمة الميكروب في وسط حيوي ذا ظروف مناسبة لمعيشته ونموه. وتستخدم هذه العملية لتحديد نوع الميكروب المسبب للمرض من حيث شكله على الوسط الحيوي.
الحساسية (sensitivity): هي عملية تحديد نوع المضاد المؤثر على الميكروب المستزرع على الوسط الحيوي.
يعتبر اختبار الحساسية هو التشخيص الأنجح وفي أغلب الأحيان للأمراض البكتيرية والفطرية. وتتم هذه العملية بتجميع عينات من الأنسجة أو السوائل المصابة في الجسم ومنها:
البول، الدم، الإفرازات المهبلية، الإفرازات الأنفية، صديد، حليب، حكاكة جلدية في بعض الأمراض الفطرية، عينات من الأحشاء الداخلية....الخ، ويتم معاملتها معمليا وزراعتها على الوسط الحيوي، وهذه الأوساط الحيوية متعددة ويتم إعدادها بطرق مخبرية معينة بحيث تناسب جميع الميكروبات، ومن هذه الأوساط أو المستنبتات مستنبت الدم (blood agar) والمستنبت المغذي (nutrient agar) وغيرها الكثير وكل مستنبت خاص بنوع أو بنوعين أو أكثر من الميكروبات. وأفضل طرق الاختبار هي طريقة وضع أقراص المضاد كالمضاد الحيوي للبكتيريا في طبق المستنبت الحيوي وتسمى هذه الأقراص أقراص حساسية الميكروبات (microbial sensitivity discs)، كل قرص من هذه الأقراص يحتوي على مضاد حيوي يختلف عن الآخر ومعلم بحروف تدل على اسم ذلك المضاد، وعند نمو الميكروب على المستنبت يلاحظ ابتعاد المستعمرات (colony) من حول القرص الذي يحتوي على المضاد الحيوي الأقوى والمؤثر بالنسبة لها وتسمى هذه المنطقة clear zone وكلما زاد ابتعاد المستعمرات عن القرص كلما كان المضاد الحيوي أقوى تأثيرا على الميكروب، وبهذه الطريقة يعرف المضاد المناسب لقتل هذه الميكروبات أو وقف نموها. وهذه صورة تعريفية بشكل أطباق المستنبتات وبها أقراص المضادات الحيوية
يلاحظ وجود ثلاث مضادات حيوية تأثرت بها البكتيريا وهي بكتيريا E.coli المزروعة على الطبق ولكن المضاد الحيوي الأكثر تأثيرا على البكتيريا هو المضاد المشار له بالحرف C وهو اختصار للمضاد الحيوي Chloramphenicol